تناغم قوي الشعب المصري في الداخل والخارج: ملحمة وطنية تتجدد

بقلم: جابر المهدي
نائب رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات والمؤسسات الاهلية بالجيزة
في مشهد وطني مهيب، يثبت الشعب المصري مجددًا أنه صمام الأمان لهذا الوطن، وأن وعيه وارتباطه بالوطن لا يتأثر بالمسافات ولا تضعف عزيمته التحديات. فبينما تتسارع الأحداث وتتعالى التحديات داخليًا وخارجيًا، نجد تناغمًا واضحًا بين المصريين في الداخل والمصريين بالخارج، يجمعهم هدف واحد: دعم الدولة المصرية، والمشاركة الإيجابية في صياغة مستقبل وطنهم.
في الداخل، يظهر الشعب المصري بمظهر الصامد، المتماسك، الواعي. يتحمل الصعاب، ويواصل البناء، مؤمنًا بأن التضحيات اليوم هي أساس الازدهار غدًا. وفي الخارج، تتجلى صورة أخرى لا تقل بهاءً، حين يتوافد المصريون إلى مقار البعثات الدبلوماسية وسفارات مصر في مختلف دول العالم، ليُدلوا بأصواتهم في الانتخابات، وليؤكدوا للعالم أن ارتباطهم بمصر لا تحده حدود ولا تقطعه مسافات.
إن مشاركة المصريين بالخارج بهذا الحماس تعكس وعيًا وطنيًا عميقًا، وشعورًا بالمسؤولية تجاه الوطن، وإيمانًا بأن لكل صوت قيمة، ولكل مشاركة معنى. كما أنها رسالة قوية لكل من يراهن على تراجع الوعي أو فتور الانتماء، بأن الشعب المصري، في الداخل والخارج، كتلة واحدة متماسكة، تتحرك عندما ينادي الوطن.
إن هذا التناغم بين الداخل والخارج، بين من يعاني ليبني، ومن يدعم ويشارك من خارج الحدود، هو عنوان المرحلة. مرحلة جديدة من الوعي الوطني، والشراكة المجتمعية، والانتماء الحقيقي.
فليعلم العالم أن مصر بشعبها أقوى، وبوعي أبنائها أكثر صلابة، وأن من أراد أن يقرأ مستقبل هذه الأمة، فعليه أن ينظر إلى صناديق الاقتراع في الخارج، وإلى ميادين العمل في الداخل، ليكتشف أن مصر لا تزال بخير، وأنها ماضية بثقة نحو المستقبل.



