تفاصيل سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني
اعترف رئيس أمناء المتحف البريطاني، جورج أوزبورن اليوم السبت، بسرقة ألفي قطعة من المتحف، مؤكدا أنه تم استعادة عدد قليل منها فقط.
تهريب ألفي قطعة آثار من المتحف البريطاني
وقال رئيس أمناء المتحف البريطاني إن شخصا من داخل المتحف هو المسؤول عن تلك السرقة، مؤكدا أن المتحف لا يمتلك سجلات تغطي كافة القطع الأثرية المتواجدة به.
وأكد جورج أوزبورن في حديث له مع الإذاعة البريطانية بي بي سي أن سمعة المتحف تضررت بسبب سوء تعامله مع السرقات، وهو ما أدى إلى استقالة مديره وأثار تساؤلات حول الأمن والقيادة.
وفي حديث نقلته عنه البي بي سي، قال رئيس أمناء المتحف البريطاني، إن القطع الأثرية التي سرقتها تشمل مجوهرات ذهبية وأحجارا كريمة وأثار يصل عمرها إلى 3500 عام.
آثار مهربة يرجع تاريخها لأكثر من 3500 عام
وأضاف جورج أوزبورن: “نعتقد أننا كنا ضحية السرقات على مدى فترة طويلة من الزمن، وبصراحة، كان من الممكن فعل المزيد لمنعها. لكنني أعدك بهذا: هذه الفوضى سنوقفها”.
وبالأمس الجمعة تقدم مدير المتحف البريطاني هارتويج فيشر باستقالته، معتذرا عن عدم أخذه على محمل الجد تحذير مؤرخ فني بأن قطعا أثرية من مقتنيات المتحف تباع.
وفي عام 2021، أبلغ المؤرخ الفني والتاجر البريطاني- إيتاي جراديل رؤساء المتحف أنه يتشكك في وجود أثار تم تهريبها من المتحف، لكنهم أكدوا له أنه لا يوجد شيء خاطئ.
ولكن في بداية هذا العام، استدعى المتحف قوة شرطة العاصمة في لندنقام المتحف بطرد أحد الموظفين ورفع دعوى قضائية ضده، لكن لم يتم اعتقال أي شخص.
وقال جراديل للأسوشيتد برس إنه تشكك بعد قيامه بشراء واحد من ثلاثة قطع أدرجها بائع على موقع (إيباي) يعود تتبعهما للمتحف البريطاني.
ولم تكن القطعة التي اشتراها مدرجة في كتالوج المتحف، لكنه اكتشف أنها مملوكة لرجل قام بتسليم مجموعته بأكملها إلى المتحف في عام 1814.
وقال المؤرخ إنه عثر على هوية البائع عبر موقع (باي بال). وتبين أنه موظف المتحف الذي تم فصله منذ ذلك الحين.
وأضاف جراديل أن ويليامز أكد له أن التحقيق الشامل لم يجد أي مخالفات. وأردف “لقد طلب مني في الأساس أن ابتعد وأهتم بشئوني الخاصة.”